مع السعادة والفرحة التي تشهدها بيوت الكثيرين من أولياء الأمور والطلاب بنتيجة الصف الثالث الثانوي، هناك بيوت أخرى نرى فيها حزنا وبكاء. خلال هذه السطور، سنسلط الضوء على قصص ضحايا الثانوية العامة لهذا العام.
القصة الأولى: مأساة الطالب بلال وليد صلاح
في مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، قرر الطالب بلال وليد صلاح إنهاء حياته بعد حصوله على نتيجة غير مرضية في الثانوية العامة. حصل بلال على درجة تتجاوز 61%، وهو ما أثار غضب والده الذي تشاجر معه بعد ظهور النتيجة. في لحظة يأس، قرر بلال القفز من الطابق السادس، مما أدى إلى نقله إلى المستشفى حيث توفي في وقت لاحق. تم إصدار تصاريح الدفن بعد ورود تقرير الصفة التشريحية من الطب الشرعي وطلب تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها.
القصة الثانية: وفاة الطالبة سلمى محمد إبراهيم
على منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت صور الطالبة سلمى محمد إبراهيم، التي كانت في الثانوية العامة من الشعبة العلمية. بعد ظهور النتيجة في يوم الثلاثاء 7 أغسطس 2024، تعرضت سلمى لفقدان الوعي مما أدى إلى وفاتها بسبب إصابتها بسكتة قلبية.
أثر الثانوية العامة على الصحة النفسية
تعتبر هذه القصص مؤشراً على الضغوط النفسية الهائلة التي يواجهها الطلاب خلال فترة الثانوية العامة. الضغوط المستمرة من الأهل والمجتمع لتحقيق درجات عالية قد تؤدي إلى آثار سلبية على الصحة النفسية للطلاب، مما يجعل من الضروري تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم خلال هذه الفترة الحرجة.
هذا و تعكس هذه القصص المأساوية ضرورة إعادة النظر في كيفية التعامل مع نتائج الثانوية العامة وتوفير بيئة داعمة للطلاب للتعامل مع الضغوط النفسية. يجب على المجتمع والأهل التركيز على تقديم الدعم والمساندة بدلاً من الضغوط والتوقعات غير الواقعية.