حملة مقاطعة المنتجات المصرية تثير الجدل بين التضامن والسخرية
انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة المنتجات المصرية، متأثرة بأحداث سياسية، وعلى غرار حملات مشابهة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية. أطلقت الحملة مجموعة من النشطاء المتضامنين مع القضية الفلسطينية، وتباينت ردود الأفعال بين مؤيدين ساخطين وساخرين من فكرة المقاطعة.
سبب حملة مقاطعة المنتجات المصرية
تعود الحملة إلى حادثة عبور مدمرة بحرية تابعة للكيان الإسرائيلي عبر قناة السويس. تداول نشطاء مقطع فيديو يظهر السفينة الحربية الإسرائيلية وهي ترفع علمي مصر وإسرائيل، ما أثار غضبًا واسعًا في عدة دول عربية وإسلامية، حيث رأى البعض أن هذا العبور يُعد تطبيعاً غير مقبول مع الاحتلال.
أكدت هيئة قناة السويس مرور السفينة وفقًا لاتفاقية القسطنطينية المبرمة عام 1888، التي تسمح بحرية الملاحة في القناة دون تمييز، مما أثار جدلاً واسعاً حول مدى التزام مصر بهذه الاتفاقيات في ظل النزاع الحالي.
ردود الأفعال على حملة المقاطعة
أثارت حملة مقاطعة المنتجات المصرية ردود أفعال متباينة، حيث عبر البعض عن دعمه للفكرة تضامناً مع الفلسطينيين، بينما اختار آخرون السخرية من الحملة.
نشر «مصطفى أحمد» على حسابه الشخصي بفيسبوك قائلاً: “مقاطعة المنتجات المصرية أصبح واجب”، في حين أبدى «مصطفى عبد الحميد» تساؤلات عن مدى واقعية المقاطعة، مشيرًا إلى ضرورة النظر في الأضرار المحتملة قائلاً: “لو قاطعنا المصري، هنأكل ونشرب ونلبس إيه؟”.
من جهة أخرى، سخر بعض النشطاء من الحملة، مشيرين إلى ما يعتبرونه سوء جودة بعض المنتجات المصرية. علقت «يارا حسام» بسخرية قائلة: “منتجاتنا تستاهل المقاطعة فعلاً!”. كما علقت «ملك عصام» ضاحكة: “بسكوت حبيشة وسيناكولا عاملين قلق جامد… من فرنسا أنتم؟”.
الاتجاهات والتحديات
تظهر حملة مقاطعة المنتجات المصرية كجزء من احتجاج أوسع على سياسات تتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، إلا أنها تقابل بانتقادات وسخرية