تداولت وسائل إعلام مؤخرًا أخبارًا عن وصول السفينة “كاثرين” إلى ميناء الإسكندرية، وسط تقارير تتحدث عن حملها مواد متفجرة وأسلحة موجهة للجيش الإسرائيلي. وأثارت هذه الأنباء جدلاً واسعًا، حيث زعمت تقارير صحفية أن السفينة قد غيرت علمها إلى العلم الألماني قبل وصولها إلى ميناء الإسكندرية بعد أن رفضت موانئ مالطا وناميبيا استقبالها. ورغم محاولات السفينة المتعددة للتوقف في عدد من الموانئ، إلا أنها توجهت في النهاية إلى ميناء الإسكندرية، ما أثار استياءً في الأوساط الشعبية والسياسية.
نفي رسمي من مصر حول السفينة كاثرين
وفي أول تعليق رسمي من الجانب المصري، صرح مصدر رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية بأن الأنباء المتداولة عن استقبال ميناء الإسكندرية للسفينة “كاثرين” محض شائعات. وأكد المصدر أنه لا صحة للمزاعم التي روجتها بعض وسائل الإعلام المغرضة، وأن مصر لم ولن تسمح بتسهيل عبور أي شحنات تضر بمصالح الأمن القومي العربي والإقليمي. وأضاف المصدر أن تلك الأقاويل تأتي في إطار محاولات عناصر مناهضة لتشويه صورة مصر ومحاولة إضعاف دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
أبعاد ودلالات الموقف المصري
يأتي هذا النفي الرسمي من مصر في وقت حساس يبرز فيه موقفها الراسخ تجاه دعم الشعب الفلسطيني ورفض أي تعاون أو تنسيق قد يضر به. ويبدو أن هذه الإشاعات جاءت للتشكيك في دور مصر الإقليمي كداعم قوي للقضايا العربية العادلة، ولتشويه سمعتها أمام المجتمع الدولي.