ألقت السلطات المغربية القبض على “اليوتيوبر” إلياس المالكي، يوم السبت، بعد تفاعل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط مع 15 شكوى قُدمت ضده. الشكاوى جاءت من فاعلين مختلفين في الحقل الأمازيغي، تتهمه بالتشجيع على العنصرية والكراهية ضد الأمازيغ، بعدما انتشرت له فيديوهات ساخرة استهدفت هذه الفئة.
موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي
تسبب اعتقال المالكي في إشعال مواقع التواصل الاجتماعي. وبينما سعى المالكي لتهدئة الأوضاع عبر بث مباشر قدّم فيه اعتذاره، لم ينجح في وقف الحملة ضده، إذ استاء العديد من المغاربة من أسلوبه في الانتقاد الذي اعتبروه مهينًا ويتجاوز حدود النقد ليصل إلى الإساءة.
جدل واسع وآراء متباينة
أثار تصرف المالكي جدلا كبيرا، وانتشرت الفيديوهات المسيئة على منصات “تيك توك” و”فيسبوك”، مما دفع العديد من الفاعلين الحقوقيين والمدنيين للتعبير عن غضبهم. وانقسمت الآراء على مواقع التواصل بين من رأى أن المالكي يستحق العقوبة بسبب تصريحاته، وآخرون اعتبروا اعتقاله مسألة مفرطة لا تستدعي هذه الردود.
مشاهير يدعمون ويستنكرون
بعض النشطاء رأوا في تصريحات المالكي “حقداً دفيناً” بعد الشهرة التي حصدها مؤخرًا، إذ اختاره نجم برشلونة السابق جيرارد بيكيه كأشهر صانع محتوى ترفيهي للمشاركة في كأس العالم للملوك. الفاعل الأمازيغي عبد الواحد الدرويش علق قائلاً: “نتوعده بمتابعة قضائية تكون عبرة لمن يسيء للأمازيغ الأحرار.”
مشاهدات بالملايين على يوتيوب
يحقق المالكي ملايين المشاهدات يوميًا على يوتيوب، حيث اشتهر بأسلوبه الساخر والانتقادي، وخاصةً تجاه المشاهير وصانعي المحتوى في المغرب. ويأتي اعتقاله الأخير بعد فترة قصيرة من انتهاء عقوبة سابقة بالسجن لثلاثة أشهر، كانت بتهم الاعتداء بالسلاح الأبيض والتشهير.
ردود فعل من الشارع المغربي
الحادثة أحدثت موجة من ردود الفعل في الشارع المغربي، بين من يرى ضرورة الحزم في مواجهة الخطاب الذي يثير الكراهية، وبين من يطالب بالمزيد من حرية التعبير في النقد الساخر، بشرط عدم المساس بالفئات المجتمعية.
(العربية.نت)