وأثار مقتل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، ردود فعل متباينة، حيث أعربت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس عن تفاؤلها بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن مقتل السنوار قد يكون فرصة لإنهاء الحرب. من جانب آخر، لم يعلق ترامب بعد على هذا الحدث.
وتعد ميشيغان ولاية حاسمة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يميل ناخبوها تقليديًا إلى دعم الديمقراطيين، لكن هذا العام، هناك استياء متزايد من سياسة الرئيس الحالي جو بايدن تجاه الصراع في غزة ولبنان. في مدينة ديربورن، التي تضم نسبة كبيرة من الأميركيين العرب، أصبحت هذه الحرب محور النقاشات بين السكان.
يعبر العديد من المواطنين ذوي الأصول العربية عن خيبة أملهم من سياسات الحزبين. فمروان فرج، وهو أميركي من أصول لبنانية، يقول إنه كان يدعم الديمقراطيين ولكنه لن يصوت لكامالا هاريس التي يعتبرها مؤيدة “للتطهير العرقي” في غزة. ويشاركه الرأي حيدر قوصان، الذي يرى أن الديمقراطيين تخلوا عن دعمهم للعرب بتقديمهم أسلحة لإسرائيل.
كامالا هاريس، التي حلت محل بايدن كمرشحة عن الحزب الديمقراطي قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات، تدرك أن موقفها الحالي قد يفقدها أصواتًا في ولاية متقاربة انتخابيًا مثل ميشيغان. ورغم أنها لم تختلف عن بايدن في دعم إسرائيل، إلا أنها تلعب لعبة حساسة جدًا في هذه الولاية، حيث تعد الأصوات العربية جزءًا مهمًا من المشهد الانتخابي.
على الجانب الآخر، يركز ترامب في حملته على القضايا الاقتصادية والهجرة والإجهاض، مستغلًا التضخم الذي ضرب الولاية تحت قيادة الديمقراطيين. ومن المتوقع أن يجذب ترامب حشدًا كبيرًا في ديترويت، حيث سيعقد تجمعًا انتخابيًا كبيرًا في محاولة لجذب الأصوات.
الانتخابات المقبلة، المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر، تتوقع نتائج متقاربة للغاية بين المرشحين، مع استمرار استطلاعات الرأي في إظهار تقارب كبير في “الولايات المتأرجحة”. وفي ظل كل هذه التقلبات، من المتوقع أن يكون السباق إلى البيت الأبيض مشحونًا حتى اللحظة الأخيرة.
(العربية.نت)