منوعات

علماء الأزهر: إعصار ميلتون جند من جنود الله وتحذير للبشرية من الفساد

 

في ظل التطورات الطبيعية التي يشهدها العالم، ضرب إعصار ميلتون ولاية فلوريدا الأمريكية، مخلفاً وراءه دمارًا كبيرًا وخسائر في الأرواح والممتلكات. هذا الإعصار، الذي وصفه البعض بأنه جند من جنود الله، أثار العديد من التساؤلات حول أسبابه وتداعياته.

الدكتور عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، تحدث حول هذا الموضوع خلال مداخلة هاتفية في برنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي على قناة “الحدث اليوم”. أوضح النجار أن الإعصار ما هو إلا جند من جنود الله، يُرسل ليذكّر البشرية بقدرة الله سبحانه وتعالى على التحكم في قوى الطبيعة، واستخدامها كآية من آياته. وأشار النجار إلى أن أمريكا، التي تقوم بما وصفه بـ”العربدة السياسية”، تواجه الآن غضب الطبيعة الذي لا يمكن للبشر السيطرة عليه.

الربط بين الأحداث الطبيعية والعقاب الإلهي

الدكتور النجار استند إلى نصوص من القرآن الكريم لتوضيح موقفه، مستشهداً بقوله تعالى: “وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ”، مبيّناً أن هذه الآيات تأتي تذكيراً للبشر بقوة الله وعظمته. وأضاف قائلاً إن ما يحدث من أعاصير ورياح عاتية، كما ذكر في القرآن، هو بمثابة تحذير للأقوام التي تظن أنها تمتلك القوة والسيطرة الكاملة على الأرض.

الإعصار كعقاب إلهي؟

في حديثه عن إعصار ميلتون، أكد النجار أن هذا الإعصار يأتي كجزء من العقاب الإلهي لأمريكا، والتي وصفها بأنها تمارس الظلم والفساد في العالم، وتدعم الاحتلال دون مراعاة لحقوق الشعوب الأخرى، وخاصة الشعوب العربية والإسلامية. وأوضح أن أمريكا، التي تبدي تعاطفها مع الجندي الإسرائيلي، تقتل مئات الآلاف من العرب والمسلمين دون أي تحرك إنساني، مما يجعلها عرضة لعقاب الله.

الدمار في فلوريدا والدرس المستفاد

بعد أن ضرب إعصار ميلتون فلوريدا، ظهرت حفر عميقة وتسببت الرياح العاتية في تدمير المنازل والبنية التحتية. وارتفعت حصيلة القتلى إلى 14 شخصًا حتى الآن، مما يجعل هذا الإعصار من أخطر الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.

يرى بعض العلماء والدعاة أن هذه الكوارث تأتي لتذكير البشرية بعدم التمادي في الظلم والفساد، وأن الطبيعة، بجنودها من الرياح والأعاصير، قد تكون أداة الله في توجيه البشر نحو التوبة والتفكر في أفعالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى