اخبار العالم

تصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان: هل تتحول العملية العسكرية إلى حرب طويلة الأمد؟

ذكرت مصادر إخبارية أنّ التحوّلات الأخيرة في الخطاب السياسي الإسرائيلي، واتساع نطاق أوامر الإجلاء في لبنان، قد تكون مؤشراً على أن الحرب تتجه نحو ما هو أبعد من العملية “المحدودة” التي أعلنتها إسرائيل في البداية.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، تشير التطورات الميدانية والتصريحات المتصاعدة من المسؤولين إلى احتمال استمرار الحرب لفترة أطول وبشكل أكثر حدة مما كان متوقعًا. وأظهرت التقارير أن أكثر من 110 مناطق لبنانية مشمولة بأوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية، تمتد من القرى الحدودية حتى المناطق الساحلية الواقعة على بعد 60 كيلومترًا شمالًا.

هذا التوسع في نطاق العمليات العسكرية يعكس تصعيدًا كبيرًا، وسط مخاوف من تحول الحرب إلى صراع طويل الأمد. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذّر اللبنانيين من أن الحرب قد تكون طويلة، داعياً الشعب اللبناني للانتفاض ضد حزب الله لتجنب المزيد من الدمار.

من ناحية أخرى، رصدت صور الأقمار الصناعية وجود دبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، خاصة في منطقة “مارون الراس” الجنوبية، حيث تشير الصور إلى وجود حوالي 27 مركبة على بعد 250 مترًا من الحدود، ومجموعة أصغر على بعد كيلومتر واحد داخل لبنان.

تؤكد إسرائيل أن الهدف من الهجوم هو إزالة خطر حزب الله وتقليص قدرته الهجومية، خاصة الصواريخ المضادة للدبابات. ولكن، مع الدعم الضمني من الولايات المتحدة، قد يتطور الصراع إلى مستوى أكبر، مما يُثير قلق اللبنانيين من تفاقم الأوضاع، خصوصاً في ظل الضربات الإسرائيلية المستمرة على مواقع حزب الله في لبنان وسوريا.

يترقب المراقبون ما إذا كانت إسرائيل ستتعمق أكثر في الأراضي اللبنانية إذا استمرت العمليات العسكرية بالوتيرة الحالية، مما يجعل مستقبل الصراع مفتوحًا على كافة الاحتمالات.

 

4o

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *