حبس التيكتوكر “سوزي الأردنية” لمدة عامين وغرامة 300 ألف جنيه بتهمة سبّ والدها
قضت محكمة جنح المطرية بالقاهرة بحبس الـ”تيك توكر” الشهيرة بلقب “سوزي الأردنية” لمدة عامين، وفرضت عليها غرامة مالية قدرها 300 ألف جنيه، بالإضافة إلى كفالة مالية بقيمة 100 ألف جنيه، وذلك في القضية المتهم فيها بسبّ والدها على الهواء مباشرةً واستغلال شقيقتها من ذوي الهمم لتحقيق مشاهدات وأرباح عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تفاصيل القضية
تعود الواقعة إلى قيام “سوزي الأردنية” بسبّ والدها علنًا خلال بث مباشر على منصة “تيك توك”، حيث ادعت أن والدها استولى على الأموال التي جنتها من التطبيق ورفض إعادتها لها. وأثناء التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، أكدت المتهمة أنها لم تكن تدرك أن الآلاف كانوا يشاهدونها وهي تتشاجر مع والدها، وقالت: “اندمجت في الفيديو غصب عني ومقصدتش أهين أبويا قدام الناس”.
رد والد “سوزي الأردنية”
من جهته، نفى والد “سوزي الأردنية” الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أنه لم يكن على علم بأن ابنته كانت تبث الفيديو على الهواء مباشرة، وأنه لم يتدخل في تفاصيل هذه الواقعة إلا بعد أن تلقى معلومات حول ما جرى من محيطه الأسري.
خلفية عن حياة “سوزي الأردنية”
ولدت “سوزي الأردنية” لأبوين من أصول مصرية، وأطلقت على نفسها هذا الاسم نظرًا لوجود أقارب لها في الأردن، إضافة إلى نشأتها في الأردن لمدة 11 عامًا قبل أن تنتقل للعيش في مصر مع والدتها بعد انفصال والديها. اكتسبت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار عبارتها الساخرة “آه .. الشارع اللي وراه”، والتي أصبحت محور حديث رواد السوشيال ميديا في الفترة الأخيرة.
القبض على “سوزي الأردنية”
تم القبض على “سوزي الأردنية” قبل عدة أشهر أثناء تواجدها في أحد المطاعم بالقاهرة، وذلك بعد تلقي بلاغات عديدة ضدها بتهمة الترويج لأفعال غير قانونية. وكشفت التحقيقات لاحقًا تورطها في ارتكاب انتهاكات لحرمة الحياة الخاصة للآخرين، مما أدى إلى إحالتها للمحكمة ومواجهة العديد من التهم.
قرار المحكمة وردود الأفعال
أثار الحكم الصادر ضد “سوزي الأردنية” ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن العقوبة جاءت نتيجة تصرفات غير مسؤولة من قبل المتهمة، بينما رأى آخرون أنها نتيجة طبيعية لممارساتها المثيرة للجدل التي تتنافى مع القيم والأخلاق العامة.
في المقابل، عبّر والد “سوزي” عن صدمته من القرار، مشيرًا إلى أنه يأمل في إعادة النظر في القضية وتخفيف الحكم عن ابنته التي وصفها بأنها ضحية للشهرة السريعة وغياب التوجيه الصحيح.