تساءل الكثير من الشعوب العربية عن حقيقة الضربات الإيرانية على إسرائيل، وذلك بعد الأخبار المتداولة حول الرد العسكري الإيراني الحاسم على الاحتلال الإسرائيلي إثر اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، وعدد من القادة السياسيين الآخرين. فهل حقًا نفذت إيران هجومًا على الأراضي الإسرائيلية؟ وما هي تفاصيل هذا الرد؟
حقيقة الهجوم الإيراني على إسرائيل
أكدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر 2024، أن طهران شنت هجومًا عسكريًا واسع النطاق ضد الكيان الإسرائيلي المحتل، وذلك بإطلاق نحو 200 صاروخ باليستي، حيث تم سماع صفارات الإنذار ودوي الانفجارات في العديد من المدن بالأراضي المحتلة، بما في ذلك تل أبيب والقدس.
وقد أكدت التقارير الإعلامية أن الصواريخ الإيرانية استهدفت مراكز عسكرية حساسة في تل أبيب، وسقط بعضها بالقرب من جامعة تل أبيب، مما أسفر عن أضرار كبيرة في المنشآت الإسرائيلية.
تفاصيل الهجوم الإيراني على إسرائيل
وفقًا لبيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني، فإن الهجوم جاء ردًا مباشرًا على اغتيال حسن نصر الله وعدد من القادة العسكريين الإيرانيين، مثل عباس نيلفروشان وإسماعيل هنية. وأوضح البيان أن 80% من الصواريخ التي تم إطلاقها على الأراضي المحتلة أصابت أهدافها بدقة، وكان من بينها ثلاثة قواعد عسكرية استراتيجية.
وفيما يتعلق بالتفاصيل، فإن الصواريخ الإيرانية استهدفت مواقع عسكرية هامة في كل من تل أبيب والقدس، مما أدى إلى شل الحركة في هذه المناطق، حيث تم توجيه العديد من المناشدات للسكان الإسرائيليين لالتزام الملاجئ حتى يتم التأكد من انتهاء الهجمة.
ردود الأفعال الإسرائيلية والإيرانية
أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا يشير إلى أن العملية انتهت بنجاح، ما لم يقرر الاحتلال الإسرائيلي توجيه ضربات مضادة. وفي هذا السياق، كتب عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، عبر حسابه على موقع “إكس” (تويتر سابقًا)، قائلًا: “العملية انتهت ما لم يقرر النظام الإسرائيلي استدعاء المزيد من الرد.. عندها سيكون ردنا أشد وأقوى”.
ومن جهة أخرى، تواصل الحكومة الإسرائيلية تدارس الموقف وتقييم الأضرار الناتجة عن الهجوم، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة الاستنفار القصوى في جميع مناطق الأراضي المحتلة، استعدادًا لأي تصعيد محتمل مع إيران.
الخسائر والأضرار
أعلنت وسائل الإعلام العبرية عن وقوع أضرار مادية كبيرة في بعض المنشآت العسكرية والمرافق العامة، مع تأكيد وجود عدة إصابات بين الجنود الإسرائيليين. كما أشارت التقارير إلى حالة من الذعر الشديد في صفوف الإسرائيليين، مما دفعهم للتوجه إلى الملاجئ والبقاء فيها لساعات طويلة.
هل تنتهي المواجهة هنا؟
على الرغم من انتهاء الهجوم الإيراني في الوقت الحالي، إلا أن المنطقة لا تزال في حالة توتر وترقب لأي رد فعل من جانب إسرائيل. وفي حال اتخاذ إسرائيل قرارًا بالرد، فقد تدخل المنطقة في مرحلة جديدة من التصعيد، ستكون لها تبعات كبيرة على أمن واستقرار المنطقة.