شهدت تل أبيب، مساء اليوم الثلاثاء، حادثة إطلاق نار خطيرة أسفرت عن سقوط ضحايا بين قتلى ومصابين، في عملية وُصفت بالنادرة داخل المدينة. وفقًا لتصريحات شرطة الاحتلال، فقد نفّذ الهجوم شابان استخدما أسلحة رشاشة، مما أدى إلى إصابة 10 أشخاص على الأقل بين قتيل وجريح.
تفاصيل عملية تل أبيب اليوم
وقع الهجوم في شارع القدس بمدينة يافا في تل أبيب، وتحديدًا في محطة للقطارات. وصرّحت الشرطة أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المستوطنين، بينهم أربعة أشخاص في حالة ميؤوس منها، حيث يُجري الطاقم الطبي محاولات مستميتة لإنقاذ حياتهم.
وأكدت شرطة الاحتلال أن منفذي الهجوم استخدما أسلحة رشاشة، وهو ما تسبب في سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا في قلب عاصمة الكيان المحتل، مما أثار حالة من الذعر والفوضى في المنطقة.
انتشار أمني مكثف في موقع الحادث
أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وجود مستوطنين ممددين على الأرض بعد تعرضهم لإطلاق النار. وظهر عناصر الشرطة وهم يفرضون طوقًا أمنيًا على المكان، في ظل تواجد كثيف لسيارات الإسعاف التي هرعت لنقل المصابين والقتلى من موقع الحادث.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن الشرطة قضت على الشابين منفذي الهجوم، وأنها تجري حاليًا تحقيقات موسعة لمعرفة هويتهما وكيفية وصولهما إلى الموقع.
ردود الفعل المحلية والدولية على العملية
أثارت عملية إطلاق النار ردود فعل محلية ودولية، حيث عبّرت عدة جهات عن قلقها من تصاعد الأوضاع الأمنية في المنطقة. من جهتها، شددت شرطة الاحتلال على أنها لن تتهاون في التصدي لمثل هذه العمليات وستواصل العمل على الحفاظ على الأمن في المدينة.
خلفية العمليات في تل أبيب
يُذكر أن هذه العملية تأتي في ظل توتر متصاعد بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، وقد شهدت تل أبيب خلال الأعوام الماضية عدة عمليات مماثلة، إلا أن استخدام الأسلحة الرشاشة في قلب المدينة يعد نادرًا، مما يشير إلى تغيّر في الأساليب المتبعة من قبل منفذي الهجمات.