نقل موقع “الجزيرة” معلومات جديدة عن صواريخ “فادي” التي يتم تصنيعها في سوريا، والتي تُعتبر جزءاً من الترسانة العسكرية لحزب الله اللبناني. وتتميز هذه الصواريخ بقدراتها الفائقة التي تجعلها تعادل في قوتها بعض الصواريخ الإيرانية، مثل صاروخ “خيبر”. في هذا المقال، سنستعرض أبرز مواصفات هذه الصواريخ وأنواعها.
صاروخ “فادي 1”
يُعد صاروخ “فادي 1” من عيار 220 مليمترًا، ويصل مداه إلى حوالي 80 كيلومترًا، مما يجعله مناسبًا لتنفيذ ضربات بعيدة المدى نسبياً. ويعادل هذا الصاروخ في قوته صاروخ “خيبر إم 220” الإيراني، ويُستخدم في عمليات القصف النقطي، مما يساهم في تحقيق إصابات دقيقة في الأهداف المستهدفة.
صاروخ “فادي 2”
أما صاروخ “فادي 2″، فهو صاروخ أرض-أرض تكتيكي يتميز بقدرته على القصف المساحي غير النقطي، ما يعني أنه يُستخدم لتغطية مناطق واسعة بالقصف. دخل هذا الصاروخ الخدمة في ترسانة حزب الله أثناء حرب تموز 2006. يبلغ طول الصاروخ 6 أمتار، فيما تصل كتلة رأسه المتفجرة إلى حوالي 170 كيلوغرامًا، ومداه يصل إلى 100 كيلومتر. ويبلغ عياره 303 مليمترات، ما يجعله مكافئاً لصاروخ “خيبر إم 302” الإيراني.
صاروخ “فادي 3”
صاروخ “فادي 3” هو الإصدار الأكثر قوة ضمن هذه السلسلة، حيث يصل مداه إلى 150 كيلومترًا، وعياره يبلغ 302 مليمتر. ويتميز رأسه المتفجر بوزن يصل إلى حوالي 250 كيلوغرامًا، مما يجعله قادراً على إحداث دمار واسع في الأهداف التي يتم استهدافها. هذا الصاروخ يتمتع بقدرات عالية في عمليات القصف التكتيكي، وهو ما يجعله سلاحاً فعالاً في أي مواجهة عسكرية.
أهمية صواريخ “فادي” في الترسانة العسكرية لحزب الله
تُعتبر صواريخ “فادي” إضافة نوعية لترسانة حزب الله، خاصة في ظل التطورات العسكرية في المنطقة. فبفضل مداها المتوسط وقدرتها التدميرية، يمكن لهذه الصواريخ أن تُحدث تغييراً في موازين القوة في أي مواجهة. كما أن تنوع قدرات هذه الصواريخ بين الدقة العالية في الإصابات والقدرة على تغطية مساحات واسعة يجعل منها سلاحاً متعدد الاستخدامات ضمن أي تكتيك عسكري.
مقارنة مع الصواريخ الإيرانية
إن التطابق بين صواريخ “فادي” ونظيراتها الإيرانية، مثل “خيبر إم 220” و”خيبر إم 302″، يعكس التعاون الوثيق بين حزب الله وإيران في مجال التسليح والتطوير العسكري. فالتكنولوجيا المستخدمة في تصنيع هذه الصواريخ تعتمد بشكل كبير على الخبرات الإيرانية، مما يعزز من قدرات الحزب في تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية في آن واحد.