إسرائيل تستعد لهجوم بري ضد حزب الله ولبنان يعلن جاهزيته لتطبيق قرار 1701
يستعد الجيش الإسرائيلي لبدء «مرحلة جديدة» من الحرب ضد «حزب الله» في لبنان، وسط توقعات بشن هجوم بري «قريباً». في هذا السياق، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمس أن «مرحلة جديدة من الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريباً»، مشيراً إلى أن هذا الهجوم البري سيكون له تأثير كبير على الوضع الأمني وسيعيد السكان إلى منازلهم.
وأضاف جالانت خلال لقائه رؤساء بلديات البلدات الحدودية الشمالية: «سننقل مركز الثقل إلى الشمال، سنغير الوضع ونعيد السكان إلى منازلهم»، ما يعكس تصعيداً واضحاً في النبرة الإسرائيلية تجاه لبنان.
وفي المقابل، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن لبنان مستعد لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينص على نشر الجيش اللبناني في جنوب نهر الليطاني، مؤكداً التزام بلاده بوقف إطلاق النار الفوري مع إسرائيل.
عملية عسكرية محدودة وفقاً لمصادر أميركية
وفي هذا السياق، أفاد مسؤول أميركي أمس بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بنيتها شن عملية برية محدودة في لبنان، دون تحديد موعد معين لانطلاق هذه العملية. وأوضح أن هذه الحملة العسكرية ستكون أصغر من حرب عام 2006 التي دارت بين إسرائيل و«حزب الله».
من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن معارضته لعملية برية إسرائيلية في لبنان، داعياً إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري.
تصاعد حدة القصف والعمليات العسكرية بين الجانبين
وعلى صعيد العمليات العسكرية، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً كبيراً، حيث رصدت تل أبيب أمس إطلاق 65 صاروخاً من لبنان على مناطق في شمال إسرائيل، فيما أعلن «حزب الله» مسؤوليته عن قصف مستوطنتي «ساعر» و«جيشر هزيف». ودوت صفارات الإنذار في مدينة نهاريا ومحيطها، إضافة إلى بلدات في الجليل الغربي شمال إسرائيل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق 10 صواريخ من لبنان على نهاريا، ما أدى إلى اندلاع حريق، وسقوط صواريخ أخرى في مناطق مفتوحة بالقرب من بحيرة طبريا.
هذا التصعيد العسكري بين إسرائيل و«حزب الله» يضع المنطقة على حافة مواجهات أوسع، مما يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان ويزيد من التوترات الإقليمية.