فجّر البلوجر علي غزلان أزمة جديدة لفريق عمل الفيلم الاجتماعي “أوراق التاروت”، بعد إعلان انضمامه ضمن فريق العمل، مما أثار جدلاً واسعًا دفع بنقيب المهن التمثيلية، الدكتور أشرف زكي، للتصريح بسحب ترخيص غزلان وتطبيق غرامة على المنتج المسؤول عن هذا القرار.
تصريحات الدكتور أشرف زكي
أوضح الدكتور أشرف زكي أن دخول البلوجر وصانعي المحتوى إلى مجال التمثيل بشكل مباشر دون أي معايير مهنية قد يضر بمستوى الفن، مشيرًا إلى أن هناك العديد من شباب المعاهد الفنية والممثلين الأكفاء الذين لم يتم الاستعانة بهم في الوقت الذي يتم فيه منح الأدوار لصانعي المحتوى، وهو ما يثير الجدل بين الفنانين والمتابعين على حد سواء.
قرار الهيئة العامة للرقابة على المصنفات الفنية
جاءت هذه الأزمة في أعقاب قرار الهيئة العامة للرقابة على المصنفات الفنية بمنع عرض الفيلم مؤقتًا، وذلك بسبب الاشتباه في ظهور مشاهد تتضمن استخدام حيوانات في أوضاع غير لائقة، مما دفع الهيئة إلى إعادة النظر في السماح بعرض العمل.
تعليق المنتج بلال صبري
من جانبه، صرّح المنتج بلال صبري بأن ما يحدث مع فيلمه “أوراق التاروت” يعد لغزًا كبيرًا، وأوضح أن شركة التوزيع توقفت عن التعاون معه بسبب الجدل المثار حول الفيلم. وأضاف صبري أنه لم يكن يسعى لإثارة التريند أو الجدل، بل إن هدفه كان تقديم عمل فني هادف، مؤكدًا أن أبطال الفيلم مثل رانيا يوسف، سمية الخشاب، ومي سليم لم يعترضوا على أحداث العمل أو انضمام علي غزلان.
وفي سياق حديثه، أشار إلى تصريح رانيا يوسف حول استخدام الحيوانات في مشاهد الفيلم، حيث قالت: “هما سايبين القطة والبغبان وماسكين في الكلب”، مما أثار تساؤلات حول حقيقة المشاهد المثيرة للجدل.
كواليس الفيلم ودور الفنانين
أشاد صبري بدور الفنانات المشاركات في العمل، مؤكدًا أن سمية الخشاب طلبت أن يتم تسمية الشخصية التي تلعبها باسم “نيرة أشرف”، الطالبة التي لقيت مصرعها على يد أحد الطلاب في واقعة شهيرة هزت الرأي العام. وأوضح أن سمية الخشاب تأثرت جدًا بتلك الواقعة لدرجة أنها لم تتمكن من النوم لعدة أيام، وهو ما يعكس حساسية الموضوع الذي يتناوله الفيلم.
أزمة البوستر
اختتم المنتج بلال صبري حديثه بالإشارة إلى الضرر الذي تعرض له بسبب صورة تداولها الجمهور لـ”كلب” على بوستر الفيلم، مشيرًا إلى أن هذه الصورة ليست من اختياره، وأنه يأمل في أن يتم تفهم موقفه عند عرض الفيلم وأن يحظى الفيلم بقبول الجمهور والإشادة بالمحتوى الذي يقدمه.
تبقى أزمة فيلم “أوراق التاروت” مرهونة بقرار الرقابة وردود الأفعال المستقبلية، بينما يحاول طاقم العمل تجاوز هذه المحنة والظهور للجمهور بشكل لائق يتماشى مع المعايير الفنية المطلوبة.