تعرضت لبنان، اليوم الثلاثاء، لحادث اختراق سيبراني يعد من أكبر الحوادث في تاريخها، حيث أدى انفجار أجهزة البيجر إلى إصابة ما لا يقل عن 1200 شخص. وتسبب الانفجار في حالة من الهلع والذعر بين السكان، خاصة أن أجهزة البيجر تعتبر من الأجهزة اللاسلكية الصغيرة التي كانت تستخدم قبل انتشار الهواتف المحمولة لإرسال واستقبال الرسائل النصية القصيرة أو التنبيهات.
ما هي أجهزة البيجر؟
تعتبر أجهزة البيجر أجهزة لاسلكية صغيرة تُستخدم لإرسال واستقبال الرسائل النصية القصيرة أو التنبيهات. تعتمد هذه الأجهزة في عملها على إرسال إشارات عبر الشبكات اللاسلكية، وكانت تُستخدم بكثرة في المستشفيات والشركات، خاصة قبل انتشار الهواتف المحمولة.
وتنقسم أجهزة البيجر إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول يستقبل الرسائل والإشعارات من جهات معينة فقط، بينما النوع الثاني يتميز بقدرته على إرسال واستقبال الرسائل النصية، ولكن في نطاق محدود مقارنة بالهواتف المحمولة. ورغم تراجع شعبية أجهزة البيجر بعد ظهور الهواتف الذكية، إلا أنها لا تزال مستخدمة في بعض المجالات المحدودة مثل القطاع الصحي.
تفاصيل الحادث وسبب الانفجار
كشف خبراء في مجال التكنولوجيا أن السيناريو الأقرب لما حدث في لبنان اليوم هو أن الاحتلال الإسرائيلي تمكن من اختراق الموجة التي يستخدمها عناصر حزب الله للتواصل، مما أدى إلى حمل زائد على البطاريات التي تستخدمها أجهزة البيجر، وبالتالي انفجارها. وأشار الخبراء إلى أن تطبيق هذا النوع من الاختراق على أجهزة الهواتف المحمولة الذكية يعتبر أمراً صعباً، حيث أن هذه الأجهزة مزودة بنظام حماية متطور ضد الحرارة.
تأثير الحادث على الساحة اللبنانية
يشكل هذا الحادث تطوراً خطيراً على الساحة اللبنانية، خاصة في ظل التوترات الأمنية والسياسية التي تعيشها البلاد. ويثير الانفجار تساؤلات حول إمكانية استخدام أجهزة البيجر في المستقبل ومدى أمانها، خصوصاً في ظل التقدم التكنولوجي الذي شهدته الهواتف المحمولة، والتي تتمتع بأنظمة حماية متطورة ضد الاختراق والحرارة.