الأيام الماضية شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث اهتماماً متزايداً بمرض جدري القرود في مصر، مما أثار العديد من التساؤلات حول حقيقة انتشاره بين البشر. جدري القرود هو مرض فيروسي نادر ينتقل من الحيوانات، خاصة القرود، إلى البشر من خلال التلامس الجسدي المباشر أو من خلال الأدوات الملوثة بالفيروس مثل الملابس والمفارش. كما يمكن انتقاله عبر الجهاز التنفسي للقرود.
استعدادات وزارة الصحة لمواجهة المرض
أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر عن جاهزيتها الكاملة لمواجهة أي احتمالات لانتشار هذا المرض داخل البلاد. وصرح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، بأنه لا توجد أي حالات مؤكدة لانتشار جدري القرود في مصر حتى الآن. وأكد أن الوزارة تتابع الوضع الصحي على مستوى العالم بدقة، خاصة مع انتشار المرض في 11 دولة خلال الأيام الماضية. كما أوضح أن مصر اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة، بما في ذلك تدريب الأطقم الطبية على الاشتباه المبكر وتقليل احتمالات دخول المرض إلى الأراضي المصرية.
أعراض جدري القرود
تشمل الأعراض الرئيسية لمرض جدري القرود ظهور طفوح جلدية على باطن اليدين وارتفاع درجة حرارة الجسم. ويشدد الخبراء على أهمية الحذر من التلامس المباشر مع المصابين أو مع الأدوات الملوثة لتجنب انتقال العدوى.
أنواع فيروس جدري القرود
يوجد نوعان رئيسيان لفيروس جدري القرود:
- فيروس جدري القرود الوسط إفريقي: يتسم هذا النوع بأعراض أشد خطورة ونسب وفيات أعلى مقارنة بالنوع الآخر.
- فيروس جدري القرود غرب إفريقي: وهو النوع الذي ينتشر حالياً في معظم البلدان، ويُعد أقل خطورة من النوع الآخر، ويتم انتقاله غالباً عن طريق التلامس.
في النهاية، تُعَد التوعية واتخاذ الاحتياطات اللازمة من أهم السبل للوقاية من هذا المرض، وتستمر وزارة الصحة المصرية في متابعة الموقف عن كثب لضمان سلامة المواطنين.
